أهلا بكم

على هذه الصفحة نثير التساؤلات ،، ونفكر ،، ولا نعرف حدوداً للتوقف

آخر الأخبار

يونيو 22، 2013

محمد عساف .. لا بد أن في الأمر سراً ما !!


كيف اكتسب محمد عساف كل هذه الشعبية ؟ وكيف أصبح حلم الصبايا، وشغف الشباب، وحديث الناس وشغلهم الشاغل ؟!  لا بد أن في الأمر سراً ما ..

فمنذ اللحظة الأولى التي أطل علينا بها محمد عساف، أخذت شعبيته تتصاعد على نحو غير مسبوق، وراحَ يكتسح قلوب الناس بلا توقف .. في كل يوم جمعة يتسمّر الناس بلهفة غير عادية أمام شاشات التلفاز بانتظار ما سيغني .. وفي المساء التالي يتابعون بقلق بالغ نتائج التصويت .. وربما أنه لم يسبق لأي فنان أن جعل الشعب الفلسطيني يقف على رؤوس أصابعه بهذا الشكل.

البعض يوعزون ذلك لأن عساف "فلسطيني"؛ علما بأن فنانين فلسطينيين شاركوا من قبل في برامج مشابهة، ولم يحظوا بهذه الدعاية والاهتمام على المستويين الرسمي والشعبي ..

البعض يفسرون ذلك لأنه فنان ملتزم، وغنّى للوطن، والكوفية، و"شِدّي حيلك يا بلد" .. علما بأن في ساحتنا الفلسطينية والعربية عشرات الفنانين الملتزمين والرائعين .. الذين غنوا للقدس ولفلسطين ..

البعض يقولون أنهم يشجّعونه لأن صوته جميل وقوي .. ولأنه موهبة لا تتكرر بسهولة .. ولكن؛ هناك في نفس البرنامج أصوات رائعة ومواهب قوية .. فلماذا عساف بالذات ؟!

البعض يقولون أن شعبية عساف الجارفة، وهذا الاهتمام الزائد به، والرغبة الجامحة بنيله لقب محبوب العرب .. هو حاجتنا الملحّة لتعويض جزء من الخسائر والهزائم التي مُنينا بها في العقود الأخيرة .. أو لتجميل صورتنا التي شوّهها الانقسام والفوضى والتخبط والأداء السياسي الهزيل .. أو لأنه وحّدَ الفلسطينيين في كل مكان على قلب رجل واحد، أو لأنه يمنحنا بعض الفرح بعد سنوات من القهر والأحزان ..

قد تكون التفسيرات السابقة صحيحة كليا أو نسبيا .. جميعها أو بعضها .. لكن باعتقادي أن سببا جوهريا إضافيا وراء كل ذلك .. إنه شخصية محمد عساف نفسه: إطلالته المشرقة، ابتسامته، ثقته بنفسه، هدوئه، طموحه وإصراره على النجاح ..

فقد مثّلَ عساف نموذجا مختلفا للشاب الفلسطيني، وقدَّم صورة مغايرة للصورة النمطية التي طالما رأينا بها أنفسنا، ورآنا بها الآخرون .. صورة الشاب المتفائل، الحالم، الإنسان العادي البسيط الذي تغلب على فقره وظروفه الصعبة، وتخطى الحواجز وقفز عن السور ..


كما قدم عساف فنّا فلسطينيا بقالب إنساني مشرق .. غنّى لفلسطين وهو يبتسم .. فأدخل الفرح لقلوب الملايين .. وصار مصدر إلهام لجيل بأكمله .. جيل يحلم بالسعادة والسلام .. وبعالم بلا حروب .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق