Ø في سوريا غيّبَ الموتُ أطفالاً كثيرون
... على أصحابهم الأحياء أن يضعوا على مقعد كل غائب باقة أزهار، وتأكدوا أنها
ستخضرّ وستورق؛ ففي فلسطين هنالك باقات ورد تُرفَّـع كل عام، هي الآن جاهزة
للتخرج.
Ø ذهبْتُ صبيحة هذ اليوم لأصلح حقيبة
ابني المدرسية، وعندما وصلت "الكندرجي" ( وهي تسمية لا تحط من شأن
صاحبها، ولا أعرف تسمية سواها ) وجدت هناك طابورا طويلا من الآباء والأمهات،
يحملون حقائب أبنائهم، ومنهم من يكرر هذه العملية للعام الثاني أو الثالث على
التوالي، انتظرت نحو ساعة من الزمن لم أملك خلالها إلا أن أقول "الله يعين
الناس"، المرأة التي كانت تقف بجانبي كانت حقيبتها مهترئة على نحو يصعب
إصلاحه، ولكنها كانت مصرّة، وددت لو أعطيها حقيبتي، لكني خشيت أن أجرح كبريائها.
Ø بعض العائلات الميسورة والمتوسطة تتبرع
بما تجود به (حقائب مدرسية، ملابس، ألعاب .. ) وهذا أمر جيد، ولكن من العيب أن
يكون الدافع وراء ذلك هو الرغبة في التخلص من الأشياء التالفة، فبدلا من أن نساعد
الآخرين سنجرح شعورهم؛ فللفقراء كرامة.
Ø لو وضعنا ألف يافطة إرشادية وتحذيرية،
وتوسلنا للسائقين أن يخففوا سرعتهم عند المرور بالقرب من المدارس، لن يستجيب أحد،
لذلك نطالب البلديات أن تكثر من المطبات ( على أن تحسّن مواصفاتها الهندسية )، فقد
تبين بالممارسة العملية أن المطب هو الشيء الوحيد الذي يجبر السيارات أن تخفف
سرعتها، وبالتالي نقلل من الحوادث، ونطمئن بعض الشيء على أطفالنا وهم في طريقهم
لتلقي العلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق