أهلا بكم

على هذه الصفحة نثير التساؤلات ،، ونفكر ،، ولا نعرف حدوداً للتوقف

آخر الأخبار

فبراير 26، 2011

رسالة إلى زبائن محلات رامي لافي

طوال مسيرته الكفاحية قدم شعبنا الفلسطيني نموذجا فريدا في الصمود والتضحية، ولم يبخل على وطنه بعرقه ولا بدمه، بل كان مثالا في الإنتماء والعطاء، ولكن فئة قليلة من شعبنا خرجت عن الصف الوطني، وآثرت على نفسها الفوز ببعض الغنائم الرخيصة، فصغرت في عينها تضحيات المعذبين من أبناء شعبنا، وتضاءلت لديها أهمية أهدافنا الوطنية العليا في التحرر والإنعتاق من الاحتلال.
هؤلاء هم من استمرئوا الذل وهانت عليهم نفوسهم على عتبات مستوطنات الاحتلال، لاعتقاد خاطئ منهم أن الاحتلال هو قدرنا الأبدي، وأنه متفوق علينا ليس في القوة العسكرية والتكنولوجيا وحسب بل وفي والتنظيم والبناء، وفي كل شيء .. فصاروا مستلبين فكريا ومنسلخين بدرجات متفاوتة عن قضايا أمتنا وشعبنا .. فظهرت عليهم أعراض محاكاة الاحتلال والقبول به .. ولكن شعبنا بيقظته وحسه الوطني ظل دائما يلفظ هذه الفئة ويدين فكرها وممارساتها
 ... حتى أن كثيرين من هذه الفئة التي وصفناها كانوا يستجيبون لنداءات روحهم الوطنية ويصطفون إلى جانب قضايا الوطن وهمومه.
قد يلجأ البعض إلى ممارسات في الخفاء لا يجرؤ على أن يجهر بها، لأنه في أعماق نفسه يدرك أن ما يقوم به هو خطأ وشيء مخجل، ولكنه يبرر لنفسه ذلك تحت دعاوى ومسوغات عديدة كالظروف الاقتصادية والحاجة ... وقد يمارس هذا الخطأ أو ذاك بحسن نيّة، ولأنه لم يتسلح بالوعي والمعرفة .. ولكن اليوم وبعد صدور القرار الوطني بمكافحة منتجات المستوطنات، وبعد أن غطت الدعاية التعبوية والنشرات الإرشادية ربوع الوطن، وبعد أن دخل قرار منع منتجات المستوطنات حيز التنفيذ وتحت طائلة المسائلة القانونية لم يعد أي عذر مقبول، وصار كل مواطن أمام ضميره الوطني يقف أمام مجتمعه واضحا وصادقا مع نفسه ومع الآخرين .. إما أن أكون مع شعبي في حلمه وآماله وتطلعاته في نيل الحرية والاستقلال وبناء وطن مزدهر وحر، وإما أن أصطف إلى جانب الاحتلال والمستوطنات وأظل حجر عثرة في طريق شعبنا.

إلى زوار وزبائن محلات "رامي ليفي" .. نذكركم بأن هذه المحلات هي جزء من المستوطنات الإسرائيلية التي اغتصبت الأرض الفلسطينية وسرقتها دون وجه حق، وجزء من أرباح هذه المحلات يصب في خزينة الجيش الإسرائيلي لتمكينه من الاستمرار في قتل أبناءنا وبناتنا واحتلال أرضنا، والإقبال على شراء منتجات المستوطنات يعني وبطريقة مباشرة دعم وتأييد الإستيطان والعمل على تثبيت المستوطنات.

نداؤنا الأخير لضمائركم الوطنية لتثوبوا إلى رشدكم .. أنتم بشراؤكم من هذه المحلات تتنكرون لتضحيات شعبنا وعذاباته، وتغرسون طعنة نجلاء في ظهر تطلعاته الوطنية وكفاحه لنيل حريته وبناء دولته المستقلة. ولذلك ستقوم السلطة الوطنية بكافة أجهزتها الرقابية بملاحقة كل من يخالف القرار الوطني بمكافحة منتجات المستوطنات أمام القضاء ، ولن يكون هنالك أي تهاون في هذا الموضوع بعد اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق