سلطة معفنة
بينما كان يقود سيارته في شوارع القدس، كان مثالاً للالتزام: يقف عند الإشارة الحمراء، يتقيد بالسرعة المحددة، لا يقف في الأماكن الممنوعة.. وبمجرد أن تجاوز حاجز قلنديا حتى نزع حزام الأمان، وأطلق العنان لسيارته بسرعة مجنونة، ونسي تماما قواعد المرور، وعندما أوقفه شرطي فلسطيني احتجَّ ساخطاً، ولمّا لمسَ منه جدّية، كتم غيظه وتعاطى معه مكرها، وما أن ابتعد عنه حتى بدأ يتمتم ويشتم ويصيح : سلطة معفنة
.
رأفة بالبيئة يا أشباه المثقفين
كم عدد الكتب التجارية التي يطبعها مؤلفين هواة ؟ والدواوين التي تشبه أي شيء ما عدى الشعر ؟ والمراسلات البيروقراطية الجوفاء ؟ ومطبوعات وزارة الثقافة التي تتوسل من يتصفّحها ؟ والمجلات الرسمية التي لا يقرؤها أحد ؟ وللعلم فإن هذه المطبوعات التي لا لزوم لها تحتاج أطنان من الورق، وهذه الأطنان تتطلب إعدام غابات من الأشجار، وتلك الأشجار كان من الممكن أن تؤدي دورا وظيفيا أفضل للبيئة وللناس من أن تتحول إلى أكوام نفايات.
شعب من الخبراء
دفعتُ للخباز ثمن كيلو من خبز الطابون، وبينما كان منهمكا بإدخال العجينة إلى بيت النار ريثما تنضج بدأ يشكو لي الأوضاع السياسية وينتقد الاتفاقيات وظل هكذا حتى احترق الخبز، ثم توجهت للخياط لأصلح بنطالي، فبدأ الأخير يفتي في أسباب إنهيار أسواق المال فأخذه الحماس ونسي نفسه حتى أفسد طرف البنطال، ثم إستقلّيتُ سيارة الأجرة وجلست جوار السائق الذي ظل يشكو الفساد في وزارة النقل وبطء القضاء وشلل التشريعي .. وهو ينظر أمامه حينا ويصوب ناظريه نحوي أحيانا، حتى إصطدم بسيارةٍ أمامه كانت تهم بالوقوف فجأة !! شوية تواضع وكل واحد يركز في شغله.
أطفالنا أكبادنا
على يمين الشارع تتكدس لافتات الإرشاد التي تطلب من السائقين وتتوسل إليهم تخفيف السرعة، لأنهم في منطقة سكنية أو بالقرب من مدارس، ولكن الإشارة الوحيدة التي تُجبرهم على تخفيف السرعة هي المطبات، والبلديات تمتنع عن وضع مطبات نظامية إلى أن يُدهس طفل ما، فتضع مكان مقتله مطبّا ! الأمر الذي يدفع الأهالي لوضع المطبات على طريقتهم الخاصة خوفا على أطفالهم، لأن أطفالنا أكبادنا .. ندهسها على الطريق !!
بينما كان يقود سيارته في شوارع القدس، كان مثالاً للالتزام: يقف عند الإشارة الحمراء، يتقيد بالسرعة المحددة، لا يقف في الأماكن الممنوعة.. وبمجرد أن تجاوز حاجز قلنديا حتى نزع حزام الأمان، وأطلق العنان لسيارته بسرعة مجنونة، ونسي تماما قواعد المرور، وعندما أوقفه شرطي فلسطيني احتجَّ ساخطاً، ولمّا لمسَ منه جدّية، كتم غيظه وتعاطى معه مكرها، وما أن ابتعد عنه حتى بدأ يتمتم ويشتم ويصيح : سلطة معفنة
.
رأفة بالبيئة يا أشباه المثقفين
كم عدد الكتب التجارية التي يطبعها مؤلفين هواة ؟ والدواوين التي تشبه أي شيء ما عدى الشعر ؟ والمراسلات البيروقراطية الجوفاء ؟ ومطبوعات وزارة الثقافة التي تتوسل من يتصفّحها ؟ والمجلات الرسمية التي لا يقرؤها أحد ؟ وللعلم فإن هذه المطبوعات التي لا لزوم لها تحتاج أطنان من الورق، وهذه الأطنان تتطلب إعدام غابات من الأشجار، وتلك الأشجار كان من الممكن أن تؤدي دورا وظيفيا أفضل للبيئة وللناس من أن تتحول إلى أكوام نفايات.
شعب من الخبراء
دفعتُ للخباز ثمن كيلو من خبز الطابون، وبينما كان منهمكا بإدخال العجينة إلى بيت النار ريثما تنضج بدأ يشكو لي الأوضاع السياسية وينتقد الاتفاقيات وظل هكذا حتى احترق الخبز، ثم توجهت للخياط لأصلح بنطالي، فبدأ الأخير يفتي في أسباب إنهيار أسواق المال فأخذه الحماس ونسي نفسه حتى أفسد طرف البنطال، ثم إستقلّيتُ سيارة الأجرة وجلست جوار السائق الذي ظل يشكو الفساد في وزارة النقل وبطء القضاء وشلل التشريعي .. وهو ينظر أمامه حينا ويصوب ناظريه نحوي أحيانا، حتى إصطدم بسيارةٍ أمامه كانت تهم بالوقوف فجأة !! شوية تواضع وكل واحد يركز في شغله.
أطفالنا أكبادنا
على يمين الشارع تتكدس لافتات الإرشاد التي تطلب من السائقين وتتوسل إليهم تخفيف السرعة، لأنهم في منطقة سكنية أو بالقرب من مدارس، ولكن الإشارة الوحيدة التي تُجبرهم على تخفيف السرعة هي المطبات، والبلديات تمتنع عن وضع مطبات نظامية إلى أن يُدهس طفل ما، فتضع مكان مقتله مطبّا ! الأمر الذي يدفع الأهالي لوضع المطبات على طريقتهم الخاصة خوفا على أطفالهم، لأن أطفالنا أكبادنا .. ندهسها على الطريق !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق