أهلا بكم

على هذه الصفحة نثير التساؤلات ،، ونفكر ،، ولا نعرف حدوداً للتوقف

آخر الأخبار

يوليو 20، 2008

هل هزمت فتح في الانتخابات ؟؟

لا يجوز حصر نتائج الانتخابات الفلسطينية في سبب واحد أو اثنين لأننا بذلك سنجانب الصواب وسنفتقد للدقة والموضوعية المطلوبة لفهم وتحليل الزلزال الكبير الذي ضرب المنطقة بأكملها في الخامس والعشرين من يناير، وعلينا أن نتجنب التسطيح والتهويل والوقوع في فخ الأرقام وأن لا ننساق مع الموجة الدعائية المحمومة التي تلت الانتخابات والتي اختزلت الموضوع في " فساد فتح " أو في " الصحوة الإسلامية " .


فهنالك العديد من العوامل التي تداخلت وتشابكت مع بعضها وكان كل منها سببا ونتيجة للآخر وصولا إلى هذه النتيجة المفاجئة والتي نستطيع تلخيصها في ثلاثة عوامل رئيسة: أولها العامل الذاتي الفتحاوي وثانيها العامل الحمساوي وآخرها العامل الخارجي المتمثل في السياسة الأمريكية والإسرائيلية.

صدق الكثيرون مقولة أن الشعب أراد أن يعاقب فتح على فساد مسلكها فاختار حماس خصمها الأول نكاية بها، هذه المقولة وإن كانت لا تخلو من الصواب إلا أنها بكل تأكيد لا تمثل الحقيقة الكاملة، فبنظرة متأنية للأرقام سنجد أن جمهور فتح الذي انتخب " القائمة " يكاد يكون مساوياً للجمهور الذي منح حماس ثقته ( 29 مقعد لحماس مقابل 28 لفتح ) بل أن جمهور فتح كان الأكبر في نصف الدوائر !! بمعنى أن فتح خسرت الكثير من شعبيتها حتى وصلت إلى ما يعادل 42 % من الأصوات في حين أن حماس كسبت الكثير حتى أكثر مما توقعت حتى وصلت إلى ما يعادل 45 % من الأصوات، وطبعا الفرق بين نسبة الأصوات ونسبة المقاعد عائد لقانون الانتخابات الذي يعطي للناخب الفرصة أن ينتخب مرتين مرة للقائمة ومرة للدائرة، وسبب الخسارة في الدوائر ببساطة يعود للخلل في إدارة الحملة الانتخابية وانتقاء المرشحين على أساس توازنات فتح الداخلية لا على أساس رغبة الشارع في التغيير إلى جانب تشتيت الأصوات الفتحاوية لأكثر من سبعين مرشحا فتحاويا خاضوا الانتخابات كمستقلين، هذه الأخطاء وغيرها ولا ريب دليلا كافيا على فساد وسوء إدارة وأزمة مستفحلة تخنق الحركة وتشلها.

وقبل أن نسترسل في الحديث عن فساد فتح والسلطة لا بد لنا أن نذكر وللأمانة والتاريخ أن فتح وخلال توليها السلطة في العشرة أعوام المنصرمة قد حمت المشروع الوطني الفلسطيني ورفضت التنازل عن الثوابت الوطنية رغم العرض السخي الذي قدم لها في كامب ديفيد ورغم التهديدات والضغوطات ودفعت مقابل ذلك فاتورة باهظة تجلت باستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات.

وخاضت فتح مع الشعب انتفاضة باسلة قدمت خلالها آلاف الشهداء من قيادتها وكادرها ومنتسبي أجهزتها الأمنية وتحملت المسؤولية السياسية والضغوط الدولية ودفعت استحقاقاتها بشجاعة، وحملت فتح الهم اليومي للشعب وصانت الوحدة الوطنية ولم تنزلق إلى هاوية الاحتراب الداخلي رغم الاستفزازات الكثيرة.

كما أن السلطة حمت الاقتصاد الوطني من الانهيار في أحلك الظروف واستمرت بدفع رواتب عشرات الآلاف من الموظفين ونفذت عشرات المشاريع في مجالات الصحة والتعليم والخدمات والبنية التحتية، والأهم من كل هذا أن السلطة وبقيادة فتح أسست لحياة ديموقراطية ومجتمع مدني وقدمت نموذجا رائعا في الانتخابات وتداول السلطة انحنى له العالم بأسره احتراما.
وعلينا أن نعترف بأن نفر غير قليل من المحسوبين على فتح قد أثرى بشكل فاحش ونهب من المال العام ما استطاع إليه سبيلا واقتنى من السيارات ما يليق بكبار الأثرياء ومن القصور ما يحتاج لأضعاف عمره حتى يجمع ثمنها واستغل منصبه الوظيفي في الاعتداء على الغير والاستقواء على الشعب ومنهم من افترى على الناس وتجبر وعاث في الأرض فسادا دون حسيب أو رقيب فضلا عن المحسوبيات والواسطات والشللية ومراكز القوى وسوء الإدارة والوظائف الوهمية والاحتكارات التجارية وإنزال الزعران والمرتزقة للشارع لتصفية حسابات شخصية تحت يافطات كبيرة لم تنطلي على الشعب، الشعب الذي كان يرى ويسمع ويكتوي بهذا الفساد ويراكم في ذاكرته وينتظر الفرصة لقول كلمته الفصل.

على هامش هذا الفساد نشأ تيار ممن يطلق على نفسه جيل الشباب وهم من المستلبين فكريا الذين راهنوا على أمريكا وربطوا أنفسهم بإسرائيل وورطوا القيادة بعض المواقف وجملوا في أعينها الشعارات الأمريكية المنادية بالتغيير واقتناص فرص السلام، وفي المقابل ستجد أن الحرس القديم قد أفنى طاقته في محاولاته المستميتة لإيقاف عجلة الزمان عند نقطة محددة هي بالضبط ملتقى مصالحهم الشخصية، وفي الجانب الآخر من المشهد سنجد الآلاف من شرفاء الحركة قد انكفأ على نفسه وتقوقع في شرنقة التطهر تاركا الساحة للآخرين يمارسون فسادهم دون خجل أو خوف.

ولم يكن مستغربا أنه بعد مسيرة أربعين عاما من الكفاح والنضال تراكمت فيها سلسلة من الأخطاء والممارسات التخريبية أن تجد فتح نفسها عاجزة عن عقد اجتماع صغير أو حتى ندوة فكرية لأبناء إقليم معين لمناقشة القضايا السياسية والحركية، ومن هنا فشلت في تنظيم انتخابات البرايمرز سواء بحرق صناديق الانتخابات في بعض المواقع أو في إيصال بعض الأسماء التي قد تنجح في قيادة رعوة غنم على أحسن تقدير، وكان الهاجـس والمعيار في تسمية القوائم هو مراعاة التوازنات الداخلية التي نتجت في البيئة الفاسدة التي أشرنا إليها، ولم يكن مهما أن تحظى تلك الأسماء باحترام الناس وثقتهم حتى أن بعض الأسماء تلطخت بقضايا فساد فاحت رائحتها النتنة حتى وصلت حدود آلاسكا ؟؟

كما أن تأجيل عقد المؤتمر السادس خمسة عشر عاما كاملة يعني بكل بساطة غياب الحياة التنظيمية وترهل الهياكل والبنى التي تقوم عليها الحركة وتراكم الأخطاء لدرجة أن حلها أصبح بمثابة حلم طوباوي عزيز المنال ( جميع الأحزاب في العالم تعقد مؤتمرها الداخلي قبل الانتخابات ).

أما كتائب الأقصى التي تشرفت بحمل جذوة الانتفاضة وقدمت خيرة شبابها على مذبح الخلاص الوطني وكانت نموذجا مشرقا للتضحية والانضباط - مع الأسف تلطخ اسمها على يد نفر من الغوغاء والدخلاء - قد ساهمت في الحملة الانتخابية من جانبها عن طريق اقتحام المقرات وخطف الأجانب والعربدة في الشارع والاستعراضات الجوفاء !!

وهكذا ذهبت فتح إلى الانتخابات مشتتة ممزقة تتقاذفها تيارات وصراعات يقف ورائها بعض الأبوات التاريخية الرافضة لمسار التطور الطبيعي للمجتمع وبعض الوجوه الشابة التي زين لها طموحها اقتراف الخطايا، فكان الفلتان الأمني التعبير الصارخ لهذا الصراع المحتدم الذي جعل من فتح كلها أولى ضحاياه.
ومن هنا دفعت فتح باهظا ثمن فساد طغمة صغيرة كانت تهيمن على مفاصل الحركة لم تجد في حينها الآليات الرادعة لضبطها ومحاسبتها ثم سددت فواتير طبقة من الفاسدين العاملين في مؤسسات السلطة شوهت صورتها أيما تشويه، ثم سددت فواتير تمسكها بأهداب الوحدة الوطنية وخوفها من الاقتتال الداخلي وتغاضيها عن العمليات التي كانت تنفذها فصائل أخرى ضبطت وفق توقيتها وحسب مصالحها الفئوية التي غالبا ما كانت بنداً على أجندة لقوى إقليمية أخرى.

ومع هذا فإن التركيز على فساد فتح فقط وبهذه الصيغة المضخمة يعتبر فسادا من نوع آخر تستخدم فيه أبواق أمريكية وإسرائيلية وعربية وتمارسه أقلام حاقدة تجيد اقتناص الفرص ولا ترعوي عن لي ذراع الحقيقة لخدمة مآربها لتجعل فتح هي الفساد والفساد هو فتح، وتصور السلطة على أنها عبارة عن مافيات وحرامية، والغريب أن هذه المنظومة الفاسدة " السلطة " قد نجحت وبامتياز أن تقدم للعالم أرقى نموذج لشفافية الانتخابات وسلاسة تداول السلطة !!

إذن لماذا توجه الناس إلى حماس ؟
حماس أولاً حركة فلسطينية نبتت في البيئة الفلسطينية وحملت الهم الفلسطيني ولم تكن غريبة عن شعبها ولا متعالية عليه، وحماس خاضت النضال الوطني – وإن تأخرت عن فتح قرابة ربع قرن – إلا أنها أعطت نموذجا فريدا للمقاومة وقد قدمت تضحيات جسام من خيرة شبابها وقادتها، ولحماس باع طويل في العمل الاجتماعي والخيري وقد خبرها الشعب في ذلك ولم يعرف عنها قضايا فساد مالي.

ولحماس أيديولوجيا منفتحة وبرنامج سياسي مرن بدأت ملامح تغيره ونضجه واضحة للعيان، فهي ليست طالبان في تعاطيها مع الحريات الشخصية وعزلتها عن العالم ولا هي جبهة الإنقاذ في تعاطيها الانتقام والعنف الداخلي ولا هي قرضاي في تعاطيها السياسة الخارجية، ومن هنا ليس من المستغرب أن تستقطب حماس جمهورها الواسع، فإضافة إلى ما تقدم فإن حماس كحزب فتي تمتلك آليات الضبط والالتزام الداخلي على عكس حركة فتح.

وحماس قادت حملتها الانتخابية بذكاء واضح سواء في الدعاية الانتخابية أو في انتقاء المرشحين من الوجوه المعروفة والتي تحظى باحترام الشارع، كما رفدت الحركة بالقيادات الشابة، ولكنها مع الأسف استغلت العامل الديني لصالح حملتها من خلال المساجد والأحاديث النبوية الشريفة التي وضعت في غير سياقها ورفع بعض الشعارات الكبيرة ذات الطابع الديني، والمجتمع الفلسطيني كما هو معروف بأغلبيته مسلم ويتأثر بالخطاب الديني.

وقد بدأت حماس حملتها الانتخابية منذ وقت مبكر وأعدت لها جيدا واستفادت في ذلك إلى أقصى حد من ديموقراطية السلطة، إذ كانت تحظى بالحرية المطلقة بكل معنى الكلمة في العمل السياسي والعسكري والتنظيمي والإعلامي وحتى في حرية الاعتداء على مقرات الشرطة ! الأمر الذي لم يتوفر لأية حركة إسلامية أخرى في العالم.

أما فيما يتعلق بالعامل الخارجي في نجاح حماس والمتمثل بالسياسة الأمريكية والإسرائيلية، فقد تعمدت كل من الإدارة الأمريكية وإسرائيل على إفشال خيار المفاوضات مع القيادة الفلسطينية - التي باتت مقتنعة بضرورة استبدالها - ودليل ذلك عدم إعطاء الفلسطينيين أي شيء سواء على صعيد تخفيف معاناتهم اليومية أو بإطلاق سراح أسرى أو بفتح أي أفق سياسي يدعم جبهة أولئك الذين بقوا مؤمنين بالحل السلمي وعبر المفاوضات، وفي النتيجة كان هذا الفشل السياسي وفقدان الأمل ينعكس سلبا على فتح التي تتبنى خيار المفاوضات والعمل السياسي وبالتالي ترحيل جمهورها إلى حماس التي ستظهر وكأنها هي الوحيدة التي تحتكر خيار المقاومة.

ثم عملت الماكينة الإعلامية الأمريكية والإسرائيلية تساندها أبواق عربية على التركيز على فساد السلطة ومساندتها للإرهاب وفشلها في الإدارة الداخلية وضرورة استبدالها بعد إظهارها وكأنها العقبة الكأداء أمام طموحات ومستقبل الشعب الفلسطيني.

ثم تأتي التصريحات المعادية لحماس ومحاولات ابتزاز الشعب بالمال والمساعدات، وإظهار حماس على أنها هي الوحيدة المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل والتي ترفض المفاوضات – التي أرادت فشلها – كل هذا سيؤدي كما هو متوقع أن يثأر الإنسان الفلسطيني لكرامته ويرفض الابتزاز بالمال ومقايضة الوطن بالمساعدات وأن ينحاز للطرف الذي يجاهر العدو بمعاداته أي " حماس " .

والسؤال الذي سيثور: هل كانت الإدارة الأمريكية وإسرائيل تدركان عواقب هذه السياسة ؟ أم أن غباء بوش وحقد شارون قد أعماهما عن رؤية هذه الحقيقة ؟؟

الإجابة على هذا السؤال تحتمل شقين: الأول يتعلق بالدور التاريخي الذي لعبته وتلعبه جماعة الأخوان المسلمين في المنطقة، ومعلوم أن حماس شأنها شأن الكثير من الحركات الإسلامية قد خرجت من تحت عباءة الأخوان، والشق الثاني يتعلق بحماس نفسها والدور الذي من الممكن أن تلعبه مستقبلاً.

وبداية لا بد من التسليم بحقيقتين: إسرائيل كما هو واضح للقاصي والداني لا تريد السلام ولا تريد البدء بأية مفاوضات قبل أن تستكمل تحقيق رؤيتها للحل النهائي كأمر واقع ( الجدار، تهويد القدس، المستوطنات .. ) هذه واحدة أما الثانية فتتمثل بنظرة أمريكا وإسرائيل للقيادة الفلسطينية على أنها لا تصلح كشريك للسلام وغير مهيأة لعقد معاهدة سلام نهائية تنهي الصراع ( طبعا حسب المنظور الأمريكي / الإسرائيلي ) وبالتالي لا بد من استبدالها.

ونظرة على تسلسل أحداث الخمسة سنوات الماضية تؤكد صحة ما نقول: فمنذ أن صدمت أمريكا بموقف عرفات في كامب ديفيد أدركت أن الطرفين قد وصلا لحائط مسدود وليس أمامهما إلا المواجهة ومعركة كسر عظم، وفعلا بدأت إسرائيل في حربها على السلطة لإفشالها سياسيا وتحطيمها ماديا تمهيدا لإسقاطها وإيجاد البديل، ولهذا السبب حوصرت القيادة الفلسطينية وتمت تصفية عرفات في الوقت الذي كانت تثبت فيه ما تريد على الأرض.

وبالعودة لموضوع الانتخابات فرغم الشواهد العديدة التي كانت تنبئ بنتيجتها إلا أن اللافت للنظر هو تنازل الإدارة الأمريكية عن شرطها بعدم بمشاركة حماس " القانون الأمريكي يعتبرها منظمة إرهابية " وتنازل إسرائيل عن مشاركة سكان القدس في التصويت والدعاية الانتخابية، حيث كانت فرصة قوية لتأجيل الانتخابات أو تعطيلها لأمد غير معلوم لو أن أمريكا وإسرائيل تمسكت بمواقفها ( العديد من قيادات فتح تمنت في سريرتها أن تتصلب إسرائيل في موقفها فتتأجل الانتخابات ما يمنحها الفرصة لترتيب بيتها الداخلي ).
إذن صعود الحركات الإسلامية في كل الانتخابات التي جرت في المنطقة، استطلاعات الرأي، المعلومات الاستخبارية، أزمة فتح التي لم تكن خافية على أحد، بحر الأعلام الخضراء التي تملأ شوارع غزة هذه الشواهد وغيرها تؤكد بأن فوز حماس أمر حتمي ومتوقع ( غير المتوقع هو حجم هذا الفوز الكاسح ) والسؤال هذه المرة هو لماذا حماس ؟؟!!

بعد أن استغلت أمريكا غباء الطالبان لاحتلال أفغانستان واستغلت تعنت صدام لاحتلال العراق واستغلت القاعدة لصناعة الرعب ( المبرر الذي تقوم عليه السياسة الأمريكية الحالية ) بدأت بنشر الديموقراطية ( على الطريقة الأمريكية وحسب مقاساتها ) في العالم العربي لاستبدال الأنظمة " الفاسدة " التي صارت منبعا للإرهابيين وسببا في إحراجها، أرادت استبدالها بأخرى أكثر ولاءً ( ارتباط مصالح ) وأكثر ثباتا ( تسـتمد شرعيتها من الشارع ) ما يضمن نجاح المشروع الأمريكي في المنطقة لعقود قادمة.

في هذا السياق نذكر بأن فتح وجمهورها الواسع ومنذ اتفاق أوسلو معترفة بإسرائيل ومقتنعة بالحل السلمي ومستعدة لتسوية نهائية تحقق الحد الأدنى للحقوق الوطنية الفلسطينية يكون نتيجة هذه التسوية أمن وسلام واستقرار المنطقة، ولكن حماس وجمهورها الواسع – حتى هذه اللحظة - ليست كذلك وبالتالي ستبقى سيفا مشرعا يهدد أي تسوية ويعكر صفو أي أمن طالما أنها أي حماس ليست طرفا فيه.

ومن هنا فإن جر حماس إلى التسوية ومن ثم دخولها البوابة الدولية ونزع صفة " الإرهاب " عنها هو الضمانة لنجاح التسوية واستمرارها، وحماس قادرة على إقناع جمهورها بسياسة المراحل والتدرج والواقعية والهدنة طويلة الأمد وهنالك العديد من تصريحات القادة الحمساويين التي تبين بما لا يدع مجالا للشك التغير والنضوج السياسي في خطاب حماس ونهجها، السؤال المتوقع هل ستأتي حماس بالحل ؟ من يعش ير.


‏7‏ شباط‏ 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق