تحية إلى الكتائب المجهولة

تحية حب ملؤها الفخر والامتنان للجنود المجهولين في قطاعنا الحبيب: للفدائي الذي حمل دمه وجعل منه وقودا للصواريخ، لرجال الإسعاف الذي يتنقلون بين زخات القذائف، لرجال الدفاع المدني وهم يلملون الأشلاء من تحت الردم، للأطباء والممرضين وهم يصِلون الليل مع النهار، لعمّال النظافة، لسائقي الجرافات وهم يفتحون الشوارع بعد أن أغلقتها الأنقاض، للبلديات وشركة الكهرباء، وسلطة المياه، الذين يسهرون على إدامة نبض البلد وانتظام إيقاع حياتها، لأصحاب المحلات الذين لم يستغلوا الحرب، للمراسلين الصحافيين الذين غامروا بأرواحهم لنقل الحقيقة، للموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر عديدة، لكل من تطوع لتنظيف شارعه، ومن تقاسم عشاءه مع جاره، للعائلات التي هدمت منازلها فافترشت الأرض، للمرضى الذين نفذت أدويتهم من الصيدليات، للأطفال الذين يبيوت في الظلمة والخوف، للأمهات اللواتي يعددن مائدة الإفطار وهنَّ يعلمنَ أن أحد أفراد العائلة قد تحرمه قذيفة من أن يتناولها، لطلبة التوجيهي الذين غيّبهم الموت ولم يعلموا نتيجتهم، للصبيّة التي قبلت عريسها شهيداً، للآباء الذين جعلوا من أجسادهم سقوفا لتحمي أطفالهم، للفتية الذين صدمتهم حقيقة الحرب البشعة، وظلوا مبتسمين، للناس العاديين الذين تجرعوا مرارة العدوان، وظلوا صامدين .. أنتم كتائب الشعب التي ستصنع الانتصار ..