كأن العالم من حولنا قد جُنَّ تماماً، أو ربما
أنا المجنون الوحيد !! ومعي من يصدقني !! حيث تتسارع الأحداث بصورة تفوق قدرتنا
على المتابعة والفهم .. وللأسف كلها أحداث مريبة وتدعو للإحباط .. والجنون ..
الشرطة الفلسطينية تعتدي بالضرب على
الصحافيين في رام الله .. وهل هناك عمل أغبى من ضرب صحافي، وتحت أعين الكاميرات !!
إذا لم يكن غباء؛ فإنه قمة الوقاحة ..
شرطة حماس ومعها شرطتها النسائية تغلق
البنوك في غزة، وتصادر أجهزة الماستركارد من المحلات، وتمنع المواطنين من استلام
رواتبهم، وتشل الاقتصاد، وتعتدي بالضرب على النساء !! سباق في الغباء ..
مسيرة جماهيرية من المفترض أنها لمناصرة
الأسرى في إضرابهم، تتحول إلى مناسبة للمناكفة الحزبية ورفع الأعلام الخضر والصفر،
ثم تتطور إلى طوشة بالكراسي والبوكسات !!
قادة من حماس يقولون إن ممارسات سلطة رام
الله تضع المصالحة على المحك !! يعني بعبارة أوضح تهدد بعودة الانقسام مرة ثانية،
إذا لم يُستجب لمطالبها .. يبدو أن البعض لا يتعلم من أخطائه ..
تطالب حماس بصرف رواتب موظفيها الذين
يتراوح عددهم من 40 ~ 50 ألف موظف !! ولو أن دولة بحجم أمريكا قررت توظيف خمسين
ألف موظف في يوم واحد ربما لتصدع اقتصادها، وأصيبت بشلل الأطفال .. فكيف يُطلب من حكومة
بلا موارد، وفي يومها الأول معالجة مشاكل تفاقمت على مدار ثماني سنوات !!
المشكلة بدأت بالانقسام، وعلى هذا الخطأ
بنت حماس أخطائها اللاحقة، حين وظفت أعدادا هائلة كبطالة مقنعة، واليوم تريد
معالجة الخطأ بشل اقتصاد القطاع، وقتل أي فرصة لتطوره ..
في القاهرة، جموع من الوحوش الآدمية، تفوقت
على الكلاب المسعورة، فانحطت إلى الدرك الأسفل من السفالة تهاجم فتاة وتعتدي عليها
جنسيا .. البعض علق على الجريمة، بأن أنصار "السيسي" هم من يُقدمون على
مثل هذه الفعلة !! بالفعل، ذكاء منقطع النظير ..
قطعان من الدواعش تجتاح الموصل وتحكم
سيطرتها على أراضي مساحتها تفوق مساحة الأردن وفلسطين ولبنان، وتقيم أولى دويلات
الطوائف، في مسلسل تقسيم المنطقة، وخلق سايكس بيكو جديد، بحلّة طائفية .. والبعض
يعتبره نصر من الله !! أي الله يخزيكم، ويخزي غباءكم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق