أهلا بكم

على هذه الصفحة نثير التساؤلات ،، ونفكر ،، ولا نعرف حدوداً للتوقف

آخر الأخبار

فبراير 02، 2018

خزعبلات المشايخ


لو لم تكن هذه المشاهد مسجلة بالصوت والصورة، لصعب تصديقها.. وبعد أن شاهدتها، تبادر لذهني سؤال: إذا كان هذا يحدث في أهم الحواضر، وعلى شاشات التلفزيون، وفي القرن الحادي والعشرين.. فكيف هو الحال في الأطراف البعيدة، وفي القرون الغابرة؟
مئات الفيديوهات التسجيلية لمشايخ (سُـنّة وشيعة بالتساوي) يقولون فيها شيئا عجبا.. أشياء أقل ما يُقال عنها أنها صادمة.. لنتابع:

يقول مفتي السعودية الشيخ بن باز: يجوز للرجل أكل زوجته في حال شعر بالجوع الشديد وخاف أن يهلك! الشيخ الأردني ياسر العجلوني يفتي بجواز استرقاق اللاجئات السوريات وجعلهن جواري وإماء.. وشيخ أزهري يقول: لا يجوز دفن النساء والرجال في مقبرة واحدة، حتى لا تقع فتنة تحت الأرض وهم عراة..

وفي فتوى غريبة: يجوز الزواج من طفلة عمرها خمس سنوات، على أن يدخل بها عند بلوغها التاسعة، ويحق للرجل مفاخذة الرضيعة! وأيضاً: إذا جمع مسلم في بيته عدة جواري، يحوز له أن يمنح إحداهن لصديقه، حتى يتمتع بها، لأنها "ملك يمين"، وإذا ملك المسلم عبدين زوجين (رجل وامرأته)، يمكن له أن يطلب من العبد الامتناع عن مجامعة زوجته بمقدار حيضة واحدة، ويحق له أن يجامعها وينجب منها دون موافقة زوجها!

وشيخ آخر يؤكد أن العلم فقط للرجال، والمرأة للمطبخ، وأنه لا يمكن لإمرأة أن تفلح بالعلم، لأنه ليس مجالها!

وفي مقابلة تلفزيونية يقول الشيخ للمذيعة التي بان على جهها الاستغراب والدهشة: إن عورة الجارية من الصرة للركبة، ويجوز لها أن تخرج للشارع كاشفة كل صدرها وظهرها وسيقانها..

وشيخ آخر يؤكد على حديث رضاعة الكبير، وأن من يرفض هذا الحديث يرفض ركنا من الدين، بمعنى أنه إذا أرادت امرأة لرجل غريب أن يدخل بيتها مرارا وتكرارا دون حرج، عليها أن ترضعه من ثديها خمس رضعات!

عن فهمهم المغلوط للأخلاق وعلاقتها بالدين، يقول إمام مسجد بكندا: إن المسلم الذي يقتل ويزني ويغتصب الأطفال لكنه يصلي؛ أعلى درجة عند الله ممن لا يرتكب هذه الكبائر، ولكنه لا يصلي.

أما عن الأساطير التي تنسج حول الرسول في محاولة ساذجة لإثبات امتلاكه المعجزات؛ يقول أحد المشايخ: أنّ حمارا يدعى "عفير" ركبه الرسول الكريم، فقال له إن جدي (الحمار) ركب مع سفينة نوح، وحينها قال لابنه الحمار سيخرج من صلبي حمارا يركبه سيد المرسلين!

القصة الأغرب سردها الشيخ عمر عبد الكافي: أن راعيا يهوديا يدعى "أهبان" هجم ذئبٌ على غنمه، فهب للدفاع عنها، فقال له الذئب بعربية فصيحة: يا أهبان: أتمنعني رزقا ساقه الله إليّ؟ فقال الراعي: أعجبا ذئب يتكلم؟ فقال له الذئب: والأعجب من ذلك نبيٌ خلف هذه النخلات يدعو للحق، إن آمنت به دخلت الجنة، فما كان منه إلا أن ترك قطيعه وركض للمدينة، وما أن دخل على النبي، حتى بادره بالسؤال: يا أهبان، ماذا قال لك الذئب؟

ثم يسرد قصة أشد غرابة: أن الرسول الكريم كان ماشيا مع صحابته في الصحراء، فأراد أن يقضي حاجته، فرأى شجرتي نخيل متباعدتان، فأمرهما أن يأتيا، فمشت الشجرتان إلى أن التحمتا معاً، ولما قضى النبي حاجته تحتهما، قال لهما إرجعا، فقالت الشجرتان: نشهد أنك رسول الله، ثم رجعتا لمكانيهما!

وشيخ آخر قال إنه بعد دفن الخليفة عمر بن الخطاب جاءه الملكان يسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ فرفض عمر الإجابة، وبادر لسؤال الملكان: من ربكما؟ ومن نبيكما؟

وشيخ آخر قال إن علي بن أبي طالب قرأ القرآن وعمره 3 أيام فقط، أي قبل نزول الوحي بعشر سنوات.

ثم تجاوز بهم الأمر تقديس النبي وصحابته، وصار المشايخ هم أيضا قديسون: حيث روى الشيخ مسعد أنور على قناة الرسالة قصة امرأة اشتهت حلوى، فذهب زوجها للشيخ وهو حزين فقال له ما بك؟ فأجابه: اشتهت زوجتي حلوى "البابونية"، وليس لدي مال لأشتريها، فقال له الشيخ: خذ هذا الغائط، وقدمه لزوجتك، فلما دخل عليها وبيده غائط الشيخ، تحول الغائط إلى قطعة حلوى على الفور!

وتصل الملهاة قمتها في القصة التي يرويها نفس الشيخ: أن متصوفاً مات، وفي القبر سأله الملكان من ربك، ومن نبيك، فأجاب إني لا أعرف إلا شيخي عبد القادر الكيلاني، فسألت الملائكة الله سبحانه: ماذا نفعل به؟ ققال لهم: عذبوه، وحينها جاء الشيخ الكيلاني وأراد أن يتوسط للميت عند الملائكة بألا يعذبوه، ولما سألت الملائكة الله مرة ثانية، أجابهم بأن يعذبوه، وأمام إصرار الملائكة أمسك الشيخ الكيلاني المطرقة من يد الملائكة، وهدد الله سبحانه، بأنه سيحرق الجنة، وحينها قال لهم الله: لقد عفوت عنه إكراما للشيخ!!

وشيخ آخر قال أنه كان يعطي دروسا دينية لمجموعة من الدجاج، وكانت الدجاجات تسمع له بإنصات، إلا واحدة، فقام الديك وضربها وأدبها.

وآخر قال إن السمك الأملس سمك "قليل الأدب" ولا يجوز أكله، لأنه اعتاد على الاحتكاك بالأسماك الأخرى حتى صار أملسا!
والشيخ العريفي يقول إن القرود ترجم القردة الزانية، وكذلك تفعل طيور اللقلق.. والشيخ عبد الكافي يزعم وجود محكمة للغربان يترأسها غراب، وإلى جانبه عضوان، فيأتي أربعة حراس أقوياء بالمتهم ليمثل أمامهم وتتلى عليه لائحة اتهام، فإن اعترف بارتكابها يصدر الحكم في حقه! وآخر يدعي أن ملك المطر بألف يد، وفي كل يد ألف إصبع!

ولا داعي لاستعراض مزيدا من الأمثلة، فهذا غيض من فيض.. طبعا، هنا سيقول البعض: إن هؤلاء لا يمثلون الإسلام.. وهذا أمر مفروغ منه، ولا خلاف عليه.. ولكن، لنسأل بصراحة: أليس هؤلاء المشايخ مسلمون؟ ألا يقولون ذلك في المساجد، وعلى المحطات الدينية؟ أليس من يستمع لهم بإنصات هم مسلمون؟ ألا يستندون في فتاويهم وقصصهم إلى الكتب "الإسلامية"، وإلى النصوص الفقهية؟ ألا يوجد آلاف التعليقات تؤيدهم وتبدي إعجابها الشديد بما يقولون؟ ألا يتعرض كل من ينتقدهم لعاصفة هوجاء من حملات التكفير؟

وطالما أنهم لا يمثلون الإسلام، فكيف انتشروا بهذه الكثافة؟ من فتح لهم المنابر والشاشات؟ هل خطف هؤلاء الإسلام الحقيقي، وأنتجو إسلاما جديدا مشوها؟ أم أننا أمام صور متعددة للإسلام؟! هل هؤلاء من كوكب آخر، أم هم نتاج بيئتنا، وحصاد ثقافتنا الشعبية؟

يقول البعض إن نشر هذه الفيديوهات مساهمة مشبوهة للإساءة للإسلام.. والسؤال: من الذي شوه الإسلام؟ هؤلاء المشايخ؟ أم من قام بنشر ما يقولون؟ أم المطلوب أن نبقي الفضيحة عالساكت؟


قولوا بربكم: كيف لأمه فيها هذه الجموع الغفيرة من الجهلة أن تتقدم؟







هناك تعليق واحد:

  1. اذا الاسلام أصبح غريبا فمن وراء من ساهم بنشر واعطاء هؤلاء المعتوهون فرصة لالقاء هذه الخزعبلات.
    وكل من يأخذ بكلام رجال دين على هذه الشاكلة ما هو إلا معتوه وممسوخ على شاكلة الرواية .

    ردحذف