أنتِ أصل الحكاية، ومنشأ
الحياة.. وحُبّك من صنعني، وكوّنَ اسمي، وحَفرَ الذكريات..
حبكِ وهج الشمس الذي اتقد في
شراييني.. ومنارة لمحها مركب تاه في بحر الظلمات..
حبكِ هو بيتنا، وسفرنا، والأولاد..
وأنتِ دبيب الأيام قبل تشكلها، بل أنتِ الطفولة والميلاد..
أنتِ ضحكات المساء، والأيام الصعاب..
أنتِ غموض الأساطير، ووضوح صفحة في كتاب.. وشرفة تطل على المدى، وشجرة نامت مطمئنة
فوق الهضاب. وخفق جناحي عصفور، وبتلات زهرة، وقمر لاح من خلف السحاب.. أنتِ رحيق
الورد، وشهد الرضاب.. أنتِ وحبكِ زرقة الفجر التي بددت كل الضباب..
أنتِ خلودُ الحزن في صمتي، ولحن
الفرح في صوتي..
أنتِ عبقٌ فاح من
برتقالة، شربته حتى الثمالة.. فلا تسأليني لماذا أُحبك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق