كنتُ ماشياً في شارع فرعي جميل؛ الرصيف
كان نظيفا تماماً، وعلى كتفه الأيمن نمت أزهار يانعة في حوض واسع منسق بعناية، تحف
به الفراشات، وعلى غصن شجيرة "الجاكاراندا" كانت تقف "قُـــبّرة".
أذهلني المنظر لشدة جماله، وعلى الفور تناولتُ هاتفي الذكي، وركزت العدسة لتصوير
المشهد، تأملت الصورة بشغف، ويا لدهشتي .. لم تكن في الصورة أية قُبّرة، ولا حتى
فراشات .. كان رجلا ستينيا نحيلاً يحمل في يمينه مكنسة، وفي يسراه مجرود بلاستيكي
وهو يهمُّ بالتقاط منديل رماه أحدهم من نافذة سيارة مسرعة مرت بالمكان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق