إسرائيل هي التي بدأت بالعدوان،
وهي التي تتحمل كل تبعاته السياسية والأخلاقية. أما فصائل المقاومة، وفي مقدمتها
حماس فإنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، وعن شعبها .. إسرائيل هي
الغازية والمعتدية، أما المقاومة فهي على أرضها، وبين ناسها تدافع عن حياتهم وعن
كرامتهم .. وأي حديث عن تحميل المقاومة مسؤولية ما يحدث هو حديث باطل ولا قيمة له.
صواريخ المقاومة، بدائية
الصنع، وغير دقيقة، ومع ذلك فإنها لم تقتل سوى المستوطنين والجنود. أما صواريخ
إسرائيل الحديثة والدقيقة فلم تقتل سوى الأطفال وهم يلعبون كرة لقدم، أو العائلات
وهي نائمة في بيوتها، والمصلين وهم ساجدين لربهم ..
أي خلاف سياسي أو حزبي أو
أيديولوجي مع حماس أو الجهاد الإسلامي أو فتح أو الشعبية، أو أي فصيل آخر مرفوض
تماما، وإثارة أي خلاف من أي نوع في هذه المرحلة بالذات، إنما هو إثارة للفتنة،
وإضعاف للجبهة الداخلية، بل هو عمل مشبوه، ويجب التصدي له بحزم. عدونا واحد، واضح
وضوح الشمس، وأي استعداء لأي طرف آخر هو حرف للمعركة عن مسارها المطلوب، هو تصفية
حسابات سياسية قديمة، لكن على حساب دماء الشهداء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق