أهلا بكم

على هذه الصفحة نثير التساؤلات ،، ونفكر ،، ولا نعرف حدوداً للتوقف

آخر الأخبار

يونيو 01، 2014

عشرون عاما


قبل عقدين على عنق الزمن .. كانت شرفتنا تستحم بضوء القمر، والنجوم تتبادل فيما بينها حديثا صامتا، ونحن نستدرج النوارس إلى شاطئنا ..فهمستِ في أذني، مثل أغنيةٍ أخذت من ظل البنفسج ألحانها، 
فسألتك بِحيرة العاشق: مع أي نسيمٍ جئت ؟ أيها الحب الذي لم ينتظر ساعة .. ولم يفاوض .. 
وكيف روّض حبكِ فيَّ عنفوان الظهيرة !! وكيف لملمني نتفاً .. حتى أنصهرتُ كبلورة .. 
أحببتك .. لأعرف من أنا، وكيف أصنع الذكريات، وكيف أطير إلى الغمام، وعلى أي شاطئ أهبط، وكيف أحضر في الغياب ..
اليوم يكتمل البدر .. بعشرين وردة ..
عشرون قيثارة عزفت سيمفونية العمر، وغنّت أغنيتي الأثيرة .. 
عشرون ربيعا مرّت بسرعة الخاطرة، كنزهة بين الزنابق وبساتين الكرز .. مضت خاطفة  ..
من حلمٍ إلى حلم .. سارت بنا الأيام، حتى توارت في ضباب العشق، وطارت خفيفة مثل ضحكة .. كزهر الخزامى في الحدائق الليلكية  ..
كنت إذا نسيت نفسي في ذروة النسيان، وحدك من يملأُ المكان .. ألمحُ آثار خطواتك في القصيدة ..
وإذا شتّتني المدينة في الصباح، أو ضاق بي الليل .. وطالت الطريق .. لا أجد في انتظاري أحداً سواك  ..

عشرون شمعة ذابت في لجة العشق .. هي تاريخ من الحنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق