أهلا بكم

على هذه الصفحة نثير التساؤلات ،، ونفكر ،، ولا نعرف حدوداً للتوقف

آخر الأخبار

يوليو 31، 2014

حقد صهيوني


ذهب وأضرب العماليق الفلسطينيين، ولا تقف عنهم، بل أقتل نساءهم ورجالهم وأطفالهم ورضيعهم والأبقار والغنم والجمال والحمير، ولا تبقي شيئاً حياً"، هذا ما جاء من نص وصية الرب لشاؤول في العهد القديم، إضافة لنصوص أخرى كثيرة تحرض على القتل والكراهية والإبادة العرقية، بعبارات عنصرية فجة، ومباهاة بقتل كل السكان من أطفال وشيوخ ونساء وحتى الدواب، كما جاء في تخاريف التوارة في أريحا وعاي وغزة .. ما يجعل العهد القديم والتلمود عبارة عن وثيقة حرب ضد الإنسانية؛ ليس لما تتضمنه من تخاريف وخرافات وحسب، بل ولحجم سموم الكراهية والحقد التي تنضح بها صفحاتها.

صحيح أن الكيان الإسرائيلي قام على أسس علمانية وسياسية؛ وفي سياق مخطط إمبريالي عالمي، وأن قسم كبير من اليهود لم يقرؤوا التوراة ولا يحفظون منه شيئا؛ لكن جمهور اليمين المتطرف ومؤيدي الاستيطان الآخذ بالازدياد والتضخم هو الآن من يتحكم بإستراتيجيات الكيان الإسرائيلي، وهو الذي سيجرها إلى الهاوية.


هذا الكيان اللقيط، والمكون من عشرات الجنسيات والأعراق والتناقضات، قام منذ بدايته على صناعة الخوف، أي ترهيب المجتمع الإسرائيلي نفسه من عدو خارجي يتربص به ويريد أن يلقيه في البحر، لذلك كانت تركيبة المجتمع عسكرية محضة، ومتأهبة دوما، وتتناقض كليا مع فكرة السلام والتعايش، لأن الهدوء والسلام سيفتح بوبات التناقضات الداخلية على أوسع ما يكون، لدرجة تهدد بتفيتيه وتآكله .. ولهذا فإن دولة إسرائيل تقوم على فكرة الحرب حصرا.

والإعلام الإسرائيلي لا ينفك عن تغذية الخوف في نفوس الإسرائيليين، ليس من خلال التحريض المباشر وحسب، بل وحتى من خلال صفارات الإنذار التي تدوي في كل مكان، وأحيانا بدون داعي، حتى يلتف المجتمع حول جيشه، ويدعمه .. ومن هنا يمكن فهم النتيجة المتوقعة لهذه السياسة بأن أكثر من 86% من الإسرائيليين يؤيدون استمرار الحرب وقصف المدنيين في غزة .. حتى أن قناضا إسرائيليا يتفاخر بأنه قنص 13 طفلا فلسطينيا في يوم واحد، وهو مستعد للمزيد !! ولهذا لا يهتز جفن الطيار الإسرائيلي وهو يصوب صواريخه نحو البيوت والمدارس والأسواق الشعبية، ولهذا تخرج جموع الغوغاء لتقرص طربا على أنباء مقتل الأطفال وهم يغنون: أولئك الأطفال لن يذهبوا للمدرسة بعد الآن .. وهذا ليس نتاج الخوف فقط، بل وأيضا لأن الفلسطينيين تحديدا ( وكذلك كل شعوب العالم) في نظرهم هم مجرد أغيار وجوييم خلقهم الله عرضا لخدمة اليهود .. فإما أن يكونوا خدما أو يتوجب قتلهم ..

هذه هي حقيقة إسرائيل: بكل بساطة ووضوح، دولة عنصرية إرهابية لا تتورع عن اقتراف المذابح وجرائم الحرب .. بل أن وجودها بحد ذاته جريمة بحق الإنسانية ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق