أهلا بكم

على هذه الصفحة نثير التساؤلات ،، ونفكر ،، ولا نعرف حدوداً للتوقف

آخر الأخبار

يوليو 06، 2016

105 سم


منذ سنوات، وأنا أحاول جاهدا خسارة بضعة كيلوغرامات من وزني، لم أعد أحلم بالجسم الرشيق، ولكن على الأقل خسارة بضعة سنتميترات من محيط خصري، فكلما نظرت في المرآة شعرت بالسخط.. لم أترك وصفة للتخسيس إلا وجربتها.. وكلما جربت وصفة، سارعت لقياس محيط الخصر؛ فأحصل على نفس القراءة: (105 سم).. توقفتُ عن تناول الخبز فترة، فأدمنت على الرز.. غليتُ أعشابا لم أسمع بها من قبل، ونقعتها وشربتها عالريق، لكن مذاقها المريع جعلني أتوقف عنها بعد أيام قليلة.. امتنعتُ عن جميع المأكولات باستثناء البيتنجان والخيار، ولكن سرعان ما غلبني الشوق للبامية والمسخّن.. اتبعتُ حمية صارمة قرأتها عن النت: ربع كاسة عصير، نصف موزة، وثلاثة أرباع تفاحة، 75 غرام طبيخ، يمكن استبدالها بحبتين بطاطا مقلية بزيت الصويا.. بعد أقل من أسبوع رجعت للأكلات الشهية.. اشتريت أدوية وكريمات ووصفات ما أنزل الله بها من سلطان، لكني لم استمر عليها، اقتنعت أنها "حكي فاضي"..

(105 سم).. اللعنة على هذا الرقم.. لا يريد أن يتزحزح.. مارستُ الرياضة أسبوعا كاملا، وحصلتُ على نفس الرقم.. صمتُ شهر رمضان بطوله، ويوم العيد خاب أملي مجددا بتغير الرقم..

أخيرا اهتديتُ لوصفة سحرية.. قمتُ بقص 1 سم من طرف المتر، ولفتتهُ حول خصري، ولشدة فرحتي بدأ الرقم يتزحزح، هذه المرة 104 سم.. راقت لي الفكرة، صرتُ كل أسبوع أقضم سنتمتر كامل من طرف المتر.. وهكذا بدأ الرقم يتغير، وبدأت أشعر بالابتهاج .. قد أتوقف عند الرقم 90 .. المشكلة أنَّ أحداً لم يقل لي حتى الآن: "شكلك ضعفان"، ولم يسألني أحد عن سر الوصفة الجديدة.. غريب فعلا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق